يوليو 26، 2008

حتى يفرقنا الموت


اتعهد بان احبك واحترمك ، فى السراء والضراء ، فى الغنى والفقر ، فى الصحه والمرض ، حتى يفرقنا الموت
عهود جميلة بنسمعها كتير ، لكن هل يا ترى من الممكن تحقيقها فى الواقع ؟ هل من الممكن ان تتحمل شريك حياتك فى الفقر والمرض وتغير الاحوال ؟ ولا هى مجرد كلمات
*****
سؤال يجب ان نطرحه على انفسنا بمنتهى المصداقية ، لان اوقات كتير الانسان بيتوسم فى نفسه المثاليه ، وبيتخيل ان مهما تغيرت الظروف هيكون ثابت على موقفه ، ثم يفاجئ بنفسه يتصرف بشكل مختلف عند تعرضه للموقف فعليا
*****
الازمات اللى بيتعرض لها الانسان كتير ، لكن اخطرها المرض لانه بيمس حياه الانسان ومن حوله بشكل مباشر ، وتاثيره على النفس اشد من ازمات اخرى
*****
فبالتالى لازم كل انسان يسال نفسه بصراحه ، هيكون ايه رد فعلى لو لاقدر الله اصيب شريكى بمرض عضال او معدى ، او فقد عضو من اعضاؤه او اقعد عن الحركة ؟
*****
هل اقبل الحياه معه مهما كانت الظروف ، ولا هيكون ليا رد فعل تانى ، مع الوضع فى الاعتبار الا نحكم على المساله من الناحيه الاخلاقيه فقط ، ولكن ايضا من كافه النواحى لان اى قرار هنتخذه هو فى النهاية قرار مصيرى سيحدد حياتنا
*****
ربما فى الايام القادمه سيفكر اغلب المقبلين على الزواج فى هذا السؤال ، بعد ما اصبح الكشف الطبى الزامى قبل عقد القران لمعرفه اذا كان فيه اى امراض خطيرة او متوارثه ، وكذلك معرفه القدرة الانجابية
*****
البعض قد يراه قرار صائب-من ناحية عقلانيه-لانه هيدى امكانية للكشف المبكر عن امراض وامكانية علاجها فى مرحلة مبكرة ، وايضا توضيح الصورة وايجاد نوع من الصراحه منعا للغش والتدليس
*****
اما البعض الاخر اللى ممكن ينظر للموضوع من زاوية عاطفيه ، هيشوف ان ده اجراء قد يصدم الاطراف ويحرجهم اذا ما ظهر مرض او عرض ، خصوصا بعد الاستعداد نفسيا وماديا وذهنيا للزواج
*****
القرار ربما وضع لكشف الامور مبكرا ، وسرعه علاجها اوحتى تحديد كل انسان لموقفه قبل الزواج ، واذا كان يرغب فى الاستمرار ولا لا، ودى فى حد ذاتها نقطه جيده ، لكن اكيد فى نقط ضعف تانية ، يعنى مثلا ازاى نضمن صحه التحاليل وان مش باى مبلغ ممكن طرف يغير نتيجه تحاليه لصالحه
*****
نقطه كمان وهى اغفال الجانب النفسى ، يعنى كان من الضرورى وجود اختبارات نفسية للمقبلين على الزواج ، لان المساله مش صحه البدن بس ، لكن من المهم برضه الجانب النفسى والسلوكى
*****
عموما وبصرف النظر عن صحه القرار من عدمه ، موافقتنا عليه او رفضنا ، فالمساله فى الاول والاخر ترجع لقناعتنا الشخصية ، وصراحتنا مع النفس فى الاجابة عن السؤال المطروح ، هل من الممكن ان نستمر رغم كل الظروف ؟
*****
نتمنى ان يكون القرار هدفه فعلا الصالح العام ، والكشف عن اى شئ قد يؤرق حياه زوجية سعيدة ، وان ميكونش كل هدفه تجميع فلوس من الشباب المقبل على الزواج اللى مصرين يعصروه لاخر قطرة دم فيه
واهـــــــو ده عيبــــــــه

يوليو 18، 2008

يوم سعيد



هو فعلا كان يوم سعيد - بس مش بتاع عبد الوهاب - ده بتاعنا احنا كمدونى بورسعيد
من يوم ما كلمنى بابا ابو خالد وقالى عايزين نعمل لقاء لمدوني بورسعيد وانا بجد مبسوطة ان اخيرا هنتجمع ونتعرف وخصوصا ان منعرفش من مدونى بورسعيد غير عدد قليل قوى
الفرحة كمان زادت لما عرفت ان فيه مدونين هيجولنا مخصوص من القاهرة يشاركونا اليوم ده
حاولنا على اد ما نقدر نعرف الناس بالتجمع وميعاده سواء من خلال المدونات ، زى ما عمل بابا ابو خالد وعيلة مفترية وحتى محمد داوود (دبابيس ) اللى بشكره بجد لان على الرغم من عدم تواجده فى مصر حاليا لكن كان مهتم باللقاء زينا واكتر ، وحاول يساعدنا بشتى الطرق
كمان حاولنا نعرف الناس من خلال جروب مدونى بورسعيد على الفيسبوك
*****
اما بقى عن اليوم فاحكيلكم بقى ايه اللى حصل ، كنت عامله حسابى اوصل بدرى علشان انتظر الناس اللى جايه ، وفعلا وصلت هناك حوالى الساعه سته وربع انا واختى دعاء (ربع ضارب )
شوية لقيت بابا ابو خالد بيقولى ان الناس وصلت من القاهرة وهييجوا كلهم معاه ، قلت كويس وصلوا الحمد لله
شوية لقيت محمد (كراكيب شيكو ) جه ، وشيكو من الشخصيات الجدعه قوى ، وكفايه انه جه من بدرى علشان يستنى الناس ، وانا شخصيا بعتبره اخويا الصغير حلاوة
بعديه جه استاذ طارق الغنام (بورسعيدى ) وبجد واحد من الشخصيات اللى بحترمها وتحسه هادى كده ووقور، ودايما نفسه يعمل اى حاجه تفيد البلد والناس
شويتين كمان والاقيلكم شيمو داخله علينا (عيلة مفترية ) وطبعا هاتك يا سلامات وقبلات ، كانت وحشانى بجد المضروبة
واحنا قاعدين كده الاقيلكم واحدة زى السكر جاية تسالنا انتوا مدونين ؟ قلنالها اه ، قالتلنا انا نهر الحب (مدونة اوتار ) ، اتبسطت جدا انها قدرت تيجى خصوصا انى كنت فاكراها زعلت علشان معرفناش انها من بورسعيد ، بس بجد ايناس طلعت لذيذه قوى وحبوبه وكمان اختها زى العسل
لحد كده وخلصوا مدونين بورسعيد ، اه متستغربوش ، للاسف هم دول اللى حضروا من مدونى بورسعيد بالرغم من انى عرفت ناس كتير سواء عن طريق الجروب او عن طريق التليفون ، لكن للاسف البعض كان عنده ظروف والبعض الاخر محضرش
*****
المهم وصل ابو خالد ومعاه رحاب (كوكب آبى ) قلتى الحلوة ، رودى (بنوتة مصرية ) برقتها الجميله ، دوللى (قوس قزح ) اللى كنت مبسوطة بجد انها جت خصوصا ان يوم الحفله متكلمناش ، احمد ( احمد سكر ) بهدوئه وكلامه القليل ، خالد (همس الاحباب ) ودى كانت اول مرة نتقابل ، وعم الشباب والرياضه احمد (سوووو )
*****
المهم بعد ما الكل اتعرفوا وقعدوا ، بابا كان عامل حسابه نحتفل بعيد ميلاد خالد ، وجايبلنا معاه تورته وحاجات حلوة كتير ، عارفين احساس العيال الصغيرة اللى باباهم واخدهم يفسحهم وجايبلهم كل حاجه حلوة ، اهو ده بجد اللى حسيناه ، اللى حصل بقى ان المكان للاسف مكانش مناسب ، وانا بعتذر للجميع عن اختيارى ليه ، انا كانت وجهه نظرى ان نادى قعدته افضل من كافيتريا ، لكن للاسف طلع حر جدا وكمان زحمه ، فقررنا نشد الرحال بناء على رغبة الجميع ونروح نقعد فى كافيتريا على البحر من اختيار بابا
*****
مش قادرة اقولكم القعده كانت حلوة اد ايه ، وبدا سووو يصورنا وطبعا طلع فضايح ، كمان ايناس صورت بس قلنا مفيش حاجه تتنشر، دوللى قطعت التورتة هى ورودى ، وقعدنا ناكل ونتكلم ، هتقولولى اتكلمتم فى ايه ؟ هقولكم فى حاجات كتير قوى ، عن التدوين والمدونات ، اختيارنا لاسماء مدوناتنا ،عن الاختلاف فى الراى ، عن السينما والافلام والاغانى ، عن تاخر وتعدد الزواج ، وحاجات تانية كتير وفى وسط ماحنا بنتكلم عن ده كله ، كنا بنستنشق كل انواع الدخان من سووو اللى كان فاضل شوية ويبقى مدخنة بطاطا ، مديها سجاير وشيشة لما سطلنا
*****
البعض كان ماشاء الله بيتكلم فى كذا موضوع ، والبعض متكلمش كتير خصوصا احمد سكر وخالد ، اللى حسيتهم هاديين قوى ، عن نفسى كنت حاسه انى رغاية قوى غير كده كان صوتى عالى ، مش عن قصد لا سمح الله بس منها لله الطرحه الساتان خلتنى مش سامعه نفسى فبالتالى بقيت اعلى صوتى
*****
للاسف الوقت الحلو بيعدى بسرعه ، وحبايبنا من القاهرة قاموا الساعه 9.50 مضطرين علشان يلحقوا يسافروا بالسلامه ، ودوللى كمان قامت علشان سايبة ولادها فى القرية ، لكن اتفقنا اننا هنتقابل تانى ان شاء الله فى القاهرة ، وبالنسبة للبنات وعدنا رودى وآبى اننا نحضر اللقاء الحريمى المرة الجاية
اما البورسعيدية فكملوا القعده ، وبصراحه كانت ممتعه جدا بوجود بابا ابو خالد بحكمته ، وطارق بعقله الجميل ، وايناس بلباقتها وتفكيرها ، وشيماء بخفه دمها وحضورها ، وشيكو بشقاوته واتفقنا ان لقاءنا يكون بشكل دورى ان شاء الله
*****
حاجه واحدة بس اللى كانت مضيقانى، الناس اللى محضرتش من مدونى بورسعيد ، وبقولهم ميصحش نكون فى البلد ومنحضرش وناس تيجى سفر 3 ساعات علشان تشاركنا اليوم ده ، كنت اتمنى اهتمام اكتر من كده
*****
عموما احب اشكر من كل قلبى ابونا العزيز/ابو خالد على كرم ضيافته لينا ، بجد حسسنا اننا كلنا اولاده ومبخلش علينا باى حاجه ، كان فاضل يشيلنا من على الارض شيل
بشكر الاستاذ/ محمد داوود على اهتمامه باللقاء رغم بعد المسافه ، وده شئ للاسف معملهوش الناس اللى مقيمه داخل بورسعيد
بشكر/ آبى وسووو و دوللى ورودى وخالد واحمد على اهتمامهم وحضورهم ، وبقولهم نورتوا البلد ونورتونا
بشكر/ طارق وشيماء وايناس وشيكو ودعاء على حضورهم ، وان شاء الله تتكرر لقاءاتنا
واخيرا بشكر /حبه النوفالجين ، التى لولا مفعولها السريع فى القضاء على المغص الفاجئ اللى جالى ، مكنتش قدرت احضر اللقاء الجميل ده وساعتها كان يبقى بجد هو ده عيبه

يوليو 13، 2008

لقاء مدونى بورسعيد



بناءا على رغبة الاب العزيز لكل المدونين / ابو خالد فى عمل لقاء لكل مدونى بورسعيد

بهدف التعارف والتواصل وتبادل الاراء

ان شاء الله هيكون لقاء مدونى بورسعيد الاول يوم الخميس الموافق 17/7/2008

وذلك بمركز شباب الاستاد-باستاد بورسعيد الرياضى

الساعه السابعه مساءا

والدعوة عامه ومفتوحه لمدونى بورسعيد وكل المدونين اللى يحبوا يشاركوا

ونتمنى حضوركم ان شاء الله

واللى يقد ر يحضر قبل الساعه 7 مفيش مشكلة هنكون فى انتظاره

وبالنسبة للى يحب يستفسر عن اى حاجه ، او مش عارف يوصل للمكان ، او وصل ومش عارف مكانا بالداخل يقدر يتصل على تليفون ابو خالد /0108994310

وفى انتظار تشريفكم

يوليو 08، 2008

مات اكلينيكيا


لكل اجل كتاب ولكل شئ نهاية ، هى دى الجملة اللى بحاول اصبر نفسى بيها الايام دى وانا على وشك فقد عزيز دامت عشرتى ليه مده طويلة ، لكن هنقول ايه ادى حال الدنيا وسبحان من له الدوام


مين كان يصدق ان بعد العمر ده تكون دى النهاية ، واشوفه كده بيحتضر قدامى وانا مش عارفه اعمله حاجه ، للاسف حكم السن وهو كتر خيره بلغ من العمر ارزله ، وكويس قوى انه قدر يصمد كل السنين دى


لسه فاكرة يوم ما اشتريته كانه زى انهارده ، صعب اصدق ان عدى حوالى 10 سنين ، اه متستغربوش ، وفيها ايه لما يعيش العمر ده كله، المعاملة الحلوة تطول العمر وانا عمرى ما عاملته وحش ، صحيح اول ما جيبته مكنش لسه بينى وبينه عمار لكن بعد كده بقينا زى السمن على العسل لدرجه ان السنين دى عدت من غير ما احس انه بيكبر


فاكرة لما جبته ومكنتش لسه اعرف عنه اى حاجه ، يادوب لسه بتعلم ، وجه جارنا يعلمنى عليه شوية حاجات راح ضاربلى الويندوز وانا لسه مفرحتش بيه ، بس الحمد لله ربنا ستر والموضوع اتصلح وتبت بعد كده انى اخلى حد يمد ايده عليه


اللى مضايقنى ان وقت كبير ضاع قبل ما اعرف قيمته ، كنت بتعامل معاه على انه لعبة ، مكنتش شايفه فيه نواحى كتير اكتشفتها متاخر ، يمكن علشان وقتها كان اقصى حاجه العب عليه لعبة ولا اشوف فيلم -طبعا قبل غزو الانترنت-


لحد ما جت فترة ابتدا يبقالى فيه شريك -اختى- قلت مش مشكلة ، لكن يوصل الامر انه يتغرب عنى اربع سنين بحالهم ويسيبنى ويروح معاها اسيوط ، ومشوفوش غير من الصيف للصيف ، اهو ده اللى قطع فى قلبى بجد لكن اعمل ايه ما باليد حيلة ، حكم القوى ، وادينى كنت بصبر نفسى فى غيابه باى شبيه ليه فى اى سيبر واقول ربنا يهون الايام ويرجع بالسلامه


ورجع تانى ونور بيته ، وابتديت اكتشف فيه حاجات جديدة ، واعرف من خلاله دنيا تانية كانت مجهولة بالنسبة لى ، وفتحلى طاقه نور ابص منها على الدنيا والناس ،واتعلم حاجات واشوف وافهم ، وبقى حاجه مهمه جدا فى حياتى


لكن للاسف ، فى الفترة الاخيرة ابتدى يتغير ، مبقاش هو اللى انا عارفاه ، من امتى كان بيهنج كده ويتقل ، من امتى كان بينزله ويندوز كل شوية وبرضه مفيش فايدة ، من امتى كنت اطلب منه حاجه مينفذهاش ، معقول هو ده اللى لما كانت كل الاجهزة تعطل مع البنات ايام المشروع بتاع اختى هو اللى ينجدهم ، معقول ده اللى استحمل هبد القطر وحر الصعيد وسوء استخدام اختى لاى كائن حى او ميت


مش ممكن يكون هو ، ولا يمكن هو بس السن بان عليه واحنا مش حاسين او يمكن مش واخدين بالنا ، بقالنا مده بنسايسه ونسترضيه ، ونطلبله الرضا يرضى لكن مفيش فايده

جربنا معاه كل حاجه ، صحيح اننا كل شوية كنا بنغير فيه حاجات ، لكن الظاهر ان البعير هلك وبرك ، ومعادلوش قومة تانى ، عجز وشاخ ومعادش قادر يلاحق على طلباتنا اللى كترت ، وشغلنا اللى زاد عليه ، كتر خيره برضه ياما خدم


لحد ما وصلنا للقرار اللى مكنش له بديل ، اننا نشترى كمبيوتر جديد ، خصوصا بعد ما بقى شبه ميت ، او تقريبا زى ما بيقولوا ميت اكلينيكيا ، مقدرش اقول مات كليا لانه من حين لاخر يفوق ويصحصح وكانها حلاوة الروح ، خصوصا بعد ما حس ان ممكن يكون فيه وافد جديد يسحب البساط من تحته ، لكن مفيش فايدة من المكابرة والعناد


حقيقى صعب على انى اودعه ، لكن اعمل ايه قدر ، ومفيش مفر منه ، مهما هربنا ، كل اللى اقدر اقوله انه كان نعم الصديق ، صحيح غيره هيحل مكانه لكن عمره ما هياخد مكانته ، اتمنى ان ساعات الاحتضار متطولش عليه ، عايزاه يموت بسلام كما عاش بسلام ، ولو غبت عليكم فاعرفوا انى بودعه الى مثواه الاخير ، وبستقبل -مضطرة- بديله الجديد ، عملا بالمثل المقيت الحى ابقى من الميت

واهـــــــــــو ده عيبــــــــــه

*سامحونى لتقصيرى فى زيارة مدونات كتير بس اظن دلوقتى عُرف السبب

يوليو 05، 2008

ألبــــس ايـــــه ؟


السؤال ده بسأله لنفسى كل يوم الصبح لما بفتح الدولاب واقف قدامه زى احمد حلمى فى جعلتنى مجرما ، مع ان دولابه كان كله قميصين وبنطلون لكن الحيرة كانت طالعه من عينيه ومش عارف يلبس ايه !!


*****

وبرغم ان وضع دولابى ولله الحمد احسن بكتير من وضع حلمى فى الفيلم !! ، الا ان ده ميمنعش انى باقف قدامه نفس الوقفه ، اللى متفرقش كتير عن وقفه الواحد قدام التلاجه لما يفضل مبحلق جواها وكانها تلاجه واحد تانى ، وكأن مش هو اللى شارى كل حاجه فيها ، ومتخيل ان اول ما يفتحها هتحصل المعجزة ويلاقى نفسه جوا مترو


*****

لوقت قريب مكنتش بسأل نفسى كتير هلبس ايه ، مكنش الموضوع محير قوى ، لكن من ساعه ما اشتغلت وده بقى السؤال اليومى وتقريبا يحتل المرتبة التانية بعد سؤال هناكل ايه انهارده ؟ ده اذا مكانش احيانا يسبقه


*****

الاول كان الواحد مش فارق معاه ، اهو بيشوف المشوار اللى رايحه وبيلبس الحاجه المناسبة ليه وخلاص اذا كان الصبح او بعد الظهر ، لكن نزول الشغل -خصوصا للبنات او الستات- بيفرض طبيعه لبس معينة لازم تتلائم مع المكان والزمان ، يعنى مش اللى يطلع فى ايدنا وخلاص -الا بقى بالنسبة للناس اللى مش بيفرق معاها-


*****

علشان كده رغم ان الدولاب مليان هدوم ، بلاقى نفسى بستبعد منهم نسبة كبيرة قوى يمكن تتعدى 90% ، والسبب الغالب ان بلاقى هدومى بقت اكبر منى -اه والله-كل الناس بتشتكى ان هدومها بتضيق عليها لكن انا بيحصل معايا العكس ، عماله بخس لغاية ما ابتديت احس انى بتلاشى ، وطبيعى انى لما البس حاجه حتى لو شرياها من قريب احس جواها انى شبه فطوطة ، اما الاسباب التانية للاستبعاد فغالبا بتبقى ان الحاجه مش مناسبة للشغل ، او مش بعرف اتحرك فيها براحتى ، او كويسة ومفيهاش حاجه بس ناقصها حاجه تكملها


*****

ولكل الاسباب اللى فاتت بلاقى ان الاختيارات المتاحه قدامى لا تتعدى صوابع الايدين ، وان الحلول للموقف الراهن ده تنحصر فى 3 اختيارات :-

1-انى افضل اكل لحد ما اتخن واملا هدومى وبكده استعيد نسبة كبيرة من ال90% من الهدوم المرمية فى الدولاب ، بس ده طبعا حل غير عملى وطويل المدى وممكن ميحققش نتايج خالص


2-انى احاول اظبط الهدوم دى كلها على مقاسى ، والحل ده لو حطيته فى دماغى هقدر انفذه وبنفسى كمان ، لان طول عمرى بحب الخياطة والتفصيل وبظبط اى حاجه بنفسى مش بس كده فى حاجات عملتها لنفسى من الالف للياء ، يعنى لو اركز شوية كان زمانى عملت كل لبسى بايدى ، بس مشكلتى انى ملولة وخلقى ضيق ، فالحل ده مش هينفع خالص خصوصا انه محتاج وقت وصبر


3-انى اريح دماغى واخدها من قصيره وانزل اشترى هدوم جديدة ، او اشوف الحاجات اللى عندى ناقصها ايه واكملها


لكن حتى الحل السهل ده بقيت احسه مستحيل ، بنزل اخد المحلات من اولها لاخرها وبوصل لنتيجه واحدة ، ان اللبس الايام دى بقى حاجة من اتنين :-

1-يا اما عبايات سواء بقى سودة او ملونة او منقرشة اهى المهم اى حاجه واسعه وخلاص ودى طبعا معمولة علشان تدارى سوئات الجسم المصرى اللى انتوا عارفين مواصفاته ، او بيفضلها الناس اللى ملتزمة فى لبسها


2-يا اما بديهات وفستات وفساتين ماسكة على الجسم وحاجات غريبة كتير مينفعش حد يلبسها ، تقريبا متاخد موديلات بعضها من افلام سعاد حسنى ونادية لطفى القديمة ، والبعض الاخر من افلام ناهد شريف ، مع الفرق طبعا ان دلوقتى بيتلبس تحتها حبيب الملايين وفتى الشاشه الاول البادى الكارينا


طب واللى زيى بقى يعمل ايه؟ يعنى الناس اللى واقفه فى مرحلة عمرية ما بين 29 او 30 لحد 40 يلبسوا ايه ، يعملوا زى بنات الاعدادى والثانوى ويعيشوا دور السندريلا بفستانها المنفوش -بس المهم تحته الكارينا والبنطلون-او يشوفولهم بادى يدخلوا فيه زى كيس المخدة

ولا يسلموا امرهم لله ويعبوا نفسهم جوا اى شوال ويزودوا فوق سنين عمرهم سنين لمجرد انهم مش لاقيين حاجه مناسبة


جايز يكون فيه نوعيات لبس تانية وانا مش واخده بالى ؟ بس ليه كل ما بنزل ادور مش بلاقى غير الحاجات دى ، حتى الخامات بقت مختلفه وغريبة ومش مناسبة للجو اللى كل يوم الحرارة بتزيد فيه عن اللى قبله ، خصوصا خامات البديهات اللى بقت فرض قومى على كل الناس لازم تلبسه ، بعد ما كل مصانع الملابس بقت تنسى تركب كمام للهدوم


وبعدين باى حق يتفرض ذوق محدد على كل الناس ، لدرجة بقيت احس ان كل الناس ماشية لابسه شبه بعضها ومفيش اى تميز ، ودى حاجه مستفذه بجد ، لان الناس بتلاقى مفيش قدامها بديل خصوصا وان كل المحلات عارضه نفس الحاجه بنفس الاذواق ، يبقى الناس تعمل ايه؟ وليه الناس اللى بتصنع الملابس مش بيحاولوا يراعوا كل المراحل العمرية بدل ما بيصبوا كل اهتمامهم على الناس الصغيرة فى السن بس ، ولا علشان هم دول القوة الشرائية فى مصر دلوقتى ؟


ولكل ما سبق من اسباب بلاقى نفسى بعد لفتى ودوختى برجع ايد ورا وايد قدام حتى ما حصلتش حنين -على الاقل حنين رجع بخفيه وطلع بحاجه - واقف نفس وقفتى قدام الدولاب ، واسأل نفسى نفس السؤال ، ألبــــــــــس ايــــه؟؟؟؟؟


واهـــــــــــو ده عيبـــــــــــــــــــه
 

Term of Use

أهو ده عيبه Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino