سائق الميكروباص بعد ان تمر امامه سيارة تقودها امراءه وبجوارها رجل : واحنا ناقصينك انتى كمان ،لا والبيه قاعد جنبك انا معترفش بالراجل اللى يجيب لمراته عربية ويركب جنبها ده ميبقاش راجل راكب : افرض عربيتها ، او مش بيعرف يسوق ، وفيها ايه
السائق: لا ياعم برضه ميركبش جنبها ، الرجال قوامون على النساء يبقى ازاى هى اللى تسوق ؟
راكب : انا مش شايف فيها حاجه ، ما الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيعمل فى تجارة السيده خديجة
السائق : بس مجبلهاش عربية وركب جنبها
راكبة : يابنى مالك فيها ايه افرض ورثاها ترميها يعنى، ولا حتى جايبهالها علشان يريحها من المواصلات
السائق: ماهم الستات كده عايزين يعملوا كل حاجه وكمان يركبوا الرجالة ويدلدلوا وهم مالهمش الا بيتهم وبس ده لو نفعوا فيه كمان
راكب : ليه بس ما الست بقت بتشتغل كل حاجه دلوقتى حتى فى النيابة والقضاء ، ومن قبل كده كمان على مر الزمن اشتغلت فى حاجات كتير
السائق: والنبى تسيبونا من الكلام ده علشان انا تعبت ومش ناقص مناهده، كفاية ان مبقاش يجرى فى عروقنا دم بعد اللى بيحصل فى غزة ده ، وبيوت ربنا اللى بتتضرب والناس بتصلى جواها
راكب : ده غير الاطفال والستات اللى مالهمش ذنب
السائق: سيبك من الاطفال ، هى وصلت ان بيوت ربنا تتضرب وتنداس ، دى تبقى خلاص القيامه حتقوم ، ياريت الواحد يقدر يروح هناك ويستشهد معاهم
راكب: بس يابنى ده حتى لو قدرت تروح حتموت قبل ما تعدى الحدود
السائق: وماله بس يبقى اسمى مت شهيد ، مش بقولك احنا هنا مبقاش يجرى فى عروقنا دم، ومبنفكرش غير فى نفسنا وبس
ثم توقف اخيرا لينزل سيده بح صوتها من قول هنا ياسطى
******
زميل : تفتكروا المدير هيدينا الزياده السنوية ؟
زميلة : والله مفتكرش ، اكيد حيتحجج ويقولك الظروف ومفيش فلوس رغم ان الشركة بتكسب بس هم يحبوا يدعوا الفقر
زميل : طب وليه كده بس، دى العيشة بقت نار وبعدين يزكوا شوية عن مالهم ، دى الناس عماله تموت كانت اخدت ايه معاها
زميلة : صحيح شفت اللى بيحصل فى غزة ؟
زميل : اه والله ، طول الليل قدام التليفزيون مش قادر انام ، حسبنا الله ونعم الوكيل
زميلة : مش عارفه اخرة المهازل اللى بتحصل دى ايه ، والكل ساكت ومحدش بيتحرك
زميل : فعلا حاجه تقطع القلب ، بس تفتكرى بجد مفيش زيادة السنة دى ؟
******
انا بسخرية : ليه يعنى الكربنة بتلاته ونص ، هى عيار كام ؟
البائع : هى المفروض اربعه ، بس يالا طلعت منى كده مشيها تلاته ونص
انا : طب دى حته خفيفه ومنفوخه على الفاضى
البائع : احمدوا ربنا اننا لاقيينه ، داحنا فى نعمه ، الناس عماله تضرب وتموت فى غزة ، وانتوا بتفاصلوا فى كرنبة ، طب ايه رايك مش بايع غير باربعه !!
******
المذيعه : وليه حضرتك فكرت تعمل الجروب ده ع FACEBOOK ؟
الضيف : والله انا فكرت فى فكرة الجروب من ساعه ما بدأ القصف على غزة ، والهجوم الشديد على مصر لعدم سماحها بفتح المعابر
المذيعه : طب وايه الهدف من الجروب ؟
الضيف : بصراحه انا شايف ان مصر مالهاش دعوة باللى بيحصل ، ومش من حق حد يحملها عبء فوق عبئها ، خصوصا ان اللى بيحصل ده فى الاول وفى الاخر شان فلسطينى ، ومش مطالبين اننا نتحمل نتيجه تصرفات فتح او حماس، او ندخل فى موقف سياسى مع اسرائيل ينتج عنه تعريض مصر لخطر امنى او عسكرى
المذيعه : وفى نهاية لقائنا نحب نقول لحضرتك مسائك سكر زيادة
******
انا لصديقتى على الهاتف : مالها بنتك بتنادى عليكى ليه ؟ شوفى مالها
صديقتى : مفيش ، بتقولى تعالى ياماما افتحيلى الجزيرة علشان اشوف عزة
انا : عزة مين ؟
صديقتى : قصدها غزة ، بتقول الميس بتاعه الفصل قالتلهم افتحوا الجزيرة وشوفوا الاطفال اللى بتموت فى غزة
انا : المدرسة دى اكيد مجنونة ، ازاى تقول كده لاطفال فى كى جى وان ، هى عايزة العيال تتفزع
صديقتى : مش عارفه ، بس انا عن نفسى مش حخليها تتفرج
******
انا لنفسى : لحد امتى حنفضل نشوف المآسى دى ونسكت ، واقصى حاجه نقولها مفيش فى ايدينا حاجه نعملها ، وكبيرنا ندعى او نصوم رغم ان فينا قوة ممكن تهد جبال ، بس الخنوع والخضوع هو اللى مكتفنا ، ناسيين ان الدايرة بتدور ومحدش عارف بكرة الدور على مين
نفسى الامارة : عندنا شغل بدرى ، خلينا ننام دلوقتى وبكرة يحلها الف حلال
انا : مش لو كان فيه بكرة !!