
جمعهما كرسيا القطار المتقابلان ، امرئتان تتشحان بالسواد ، احداهما تناهز الخمسين ، لفحتها شمس الصعيد الحارقه وحفرت السنون تجـــاعيدها على بشــرتها ، اما الاخرى فما زالت فى مقتبل العمر ، يسرى فى عروقها دم الشباب ويصبغ وجنتيها بلونه******تجاذب اطراف الحديث كان وسيلتهما الوحيدة لقتل الوقت فى قطار يعدو نحو هدفه مزدحما ، فالجرح يبدو واحدا ، والام...
