المأذون وصل

الظاهر والله اعلم حكاية الست المأذون او المأذون الست -مش عارفه لسه حيسموها ايه-حتبقى هى الشغل الشاغل للناس الفترة اللى جاية ،خصوصا بعد ما حصلت (امل سليمان عفيفى-32سنه-ماجيستير فى القانون ) على حكم من محكمة الاسرة بالزقازيق بان تعمل بوظيفة مأذون لحى ثانى مدينة القنايات بمحافظة الشرقية لاول مرة فى تاريخ العالم العربى والاسلامى، وده بعد ما نافسها على الوظيفة 10 رجال

**

وللعلم وظيفة المأذون هى وظيفة مستحدثه بقانون عام 1930 ومكنش فى منصب مأذون قبل التاريخ ده، امال الناس اللى قبل كده اتجوزت ازاى ، انا معرفش !!

**

المهم انها وظيفة تابعه لوزارة العدل ، والمقصود منها توثيق الجواز فى سجلات خاصة ، والمفروض ان اللى يشغلها يكون بمواصفات معينة وشروط خاصة،يعنى بمعنى اصح انها مش وظيفة دينيه ، والشرع والدين لايقفان ضد مزاولة المرأه لهذه المهنة

**

لكن طبعا كالعاده الدنيا قامت ومقعدتش،وازاى واحدة ست تبقى مأذون، فراح الدكتور ( على جمعه) مفتى الجمهورية اصدر فتوى اباح فيها عمل المرأه كمأذون لعدم تعارض ذلك مع احكام الشريعه الاسلاميه، وقال ( المرأه الرشيد تزوج نفسها وغيرها، وان توكل فى النكاح ، طالما توفر بها شرطا العدالة والمعرفة )

**

واستند "جمعة" في فتواه إلى مذهب الإمام "أبي حنيفة النعمان" الذي يبيح للمرأة تزويج نفسها وغيرها، وأضاف "جمعة": لقد أضاف المولى عز وجل النكاح والفعل إلى المرأة، ذلك يدل على صحة عبارتهن ونفاذها في قوله تعالى "فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف" (البقرة)، وقوله تعالى أيضاً: "فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن" (البقرة)، وقوله عز وجل: "حتى تنكح زوجا غيره"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم "الأيم أحق بنفسها".

**

ورغم من ان الموضوع لسه مدخلش فى حيز التنفيذ زى ما بيقولوا ،بدأت ناس تتكلم عنه ، والمشايخ تبقى ما بين مؤيد ومعارض كالعادة، يعنى مثلا دكتور/ يوسف البدرى(عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين) معجبوش الكلام كالعاده ، وان كله من اختلاطنا بامريكا والغرب ودعوات المساواه اللى ع الفاضى والمليان، وازاى الست حتبقى مأذون وتعلى صوتها ، وتمسك صباع العريس وهو بيبصم ع العقد ، وحاجات من دى كتير

**

اما الدكتور/ عبد الصبور شاهين ( استاذ الفلسفه الاسلامية بكلية دار العلوم بجامعه القاهرة) فشاف ان ده مناسب جدا للاتجاه العلمانى اللى ماشى دلوقتى ، واذا كانوا سمحوا للمرأه تبقى قاضى ايه المانع يخلوها مأذون، وان ما حدث ليس من الاسلام فى شئ ، وانه لا يجوز ان تكون امرأة فى الاسلام شاهد وحدها بل ان تكون معها امرأه اخرى

**

اما الاستاذه / امنه نصير(استاذ الفلسفة الاسلامية جامعه الازهر)كان رايها ان خروج المرأه للعمل فى اى مجال او تخصص لا يستطيع المجتمع رفضه، وان صوت المرأة ليس مشكلة فهى شخصيا تتحدث امام الاف الطلاب يوميا، وطبيعه عمل المأذونة وذهابها الى المحكمة لا يختلف عن عمل المحامية او موثقة الشهر العقارى

**

المهم ان اللى فات ده كان بعض من اللى قراته الفترة اللى فاتت سواء فى صحف او مواقع انترنت ومنهم موقع بص وطل

علشان بس محدش يقول ان الكلام ده كلامى لا سمح الله

**

اما بالنسبة لى -ولغاية ما يرحمونا ويتفقوا اذا كان حلال ولا حرام- فانا على الحياد، انا كل اللى يهمنى الكتاب يتكتب قبل العريس ما يخلع وخلاص، ست بقى راجل مش حتفرق

**

عارفه ان رجالة كتير حتقول احنا كنا ناقصين، مش كفاية بقوا دكاترة ومهندسات وقضاه ووكلاء نيابة واعضاء مجلس شعب و شورى،ده غير اللى منهم بيسوق تاكسيات وبيشتغلوا حلاقين رجالى ، ودول حقولهم ما احنا بقالنا سنين مستحملين تبقوا ترزية حريمى وكوافيرات ، وطباخين وغيره وغيره، جت علينا ووقفت يعنى ولا يمكن مش ماليين عينكم
**

وبعدين حكاية الست المأذون دى ليها مميزات كتيرة، انا اقولك زى ايه

-اول حاجة مش حتبقى طماعة زى المأذون الراجل وتقولك اخد اد كده ومش عارف ايه، بالعكس دى ممكن يبقى ديتها عباية شيك ولا شنطة وجزمة محترمين وكان الله بالسر عليم
-تانى حاجة ممكن تشتغل خاطبة ومأذون فى نفس الوقت ، يعنى تاخد العملية مقاولة على بعضها، واهو كله رزق

-تالت هام اى ست مش حتفضل تقول لجوزها كل شوية يالا نروح للمأذون، لانها ببساطة حتخاف المأذون يطلع احلى منها فجوزها يطلق فعلا

-رابعا بعد ما تخلص خطبة النكاح وكتب الكتاب بدل ما تقوم تبوس العريس حتروح فاقعة زغروتة محترمة تحية للفرح، واهو تحلل القرشين اللى خدتهم، وياسلام لو بتعرف ترقص كمان

-وبدل ما تقول للعريس منديلك لو سمحت ، حتكون عاملة حسابها وجايبه مفرش كروشيه عاملاه على ايدها

-ولو لا قدر الله اتنين اتخانقوا وراحولها،على ما تعرف ايه الحكاية وتقعد ع الاساس يكونوا زهقوا واتصالحوا، وبكده تكون قللت نسبة الطلاق

**

اما بقى عيوبها فمش كتيرة قوى

-لو عروسة وحشة والعريس عايز يكتب مؤخر كبير، حتروح ممصمصة شفايفها وقيلاله على ايه ياخويا ، دى حتى معصعصه، ومش بعيد تبوظ الجوازة

-اكيد حتروح الفرح متاخر على ما تلبس السواريه، وتحط الماكياج وتعمل شعرها، هى يعنى اقل من العروسة

-المصيبة الكبيرة بقى ان المأذونة تكون لسه متجوزتش، او ليها بنت او اخت على وش جواز، ساعتها ممكن تخطف العريس يا حلو

واهــــــــــو ده عيبـــــــــــــها