فبراير 28، 2008

مش عايزة النفق


من فترة كده كانوا جايبين المحافظ بتاعنا فى التليفزيون ولقيته بيقول ان فى خطة المحافظة عمل مشروع نفق كبير يربط بورسعيد ببورفؤاد وسيناء زى نفق الشهيد/ احمد حمدى اللى موجود فى السويس، والنفق حيتكلف مش عارفة كام مليار ، والخطة المبدئية انه يكون رايح بس، على اساس اللى يروح ميرجعش، اما المرحلة اللى بعدها فحتبقى رايح جاى، اهو يكونوا اتعلموا الادب فنرجعهم
**
بينى وبينكم انا قولت يا حاللولى ، حيبقى عندنا نفق ، كبير بقى صغير المهم نفق وخلاص، واهى حاجة تحرك البلد شوية ،و لما حد يسالنى انتى منين اقوله انا من بلد الشبار المزقلط (البلطى يعنى) والنفق، المهم انا سمعت الكلام ده ومحطتش فى بالى وقلت عموما يا هنا من يعيش

المهم من يومين كنت نازلة مشوار الصبح بدرى -مالكوش دعوه فين-وبعد ما خلصت مشوارى لقيت الساعة 9.5 ولسه بدرى قلت حروح البيت اعمل ايه ، خلينى اتمشى شوية قبل عين الشمس ما تحمى على راى شادية، المهم فضلت ماشية لغاية ما رجلي ودتنى لحد المعدية، قلت ياه من زمان يابت مركبتيش المعدية ولا روحتى بورفؤاد، مع ان 4 سنين الكلية كنت هارياها ركوب كل يوم رايح جاى، تخيل لما تبقى انت فى قارة وكليتك فى قارة تانية ، وكل يوم وانت رايح وانت راجع طريقك عبارة عن فسحة فى المياه

**

المهم لقيت معدية تقريبا فاضية مفيهاش غير عربيتين وكام بنى ادم، نقيت كرسى من ناحية المياه وقعدت عليه، وبصيت ع المياه مش عارفه ليه ساعتها حسيت كانى بشوفها لاول مرة ،كانى مركبتش المعدية دى بعدد شعر راسى، وبقيت عاملة زى العيل الصغير اللى اول مرة يشوف البحر

**

يمكن علشان بقالى كتير مركبتهاش، لما الواحد بيتعود على شكل الحاجة بينسى جمالها واحساسه بيها،لكن لما بيبعد عنها ويرجعلها بعد مده بيحس تانى بحلاوة اول مرة شاف الحاجة دى او جربها

**

لقيت المايه صافية وجميلة ، والشمس يادوب لسه بتبتدى تدفى الجو ، والمعدية بتتمايل بينا زى سرير البيبى الصغير، لكن اجمل منظر بجد كان طيور النورس وهى عايمة على المياه واول ما تيجى معدية تروح طايرة بسرعه ناحية الرفاس بتاعها علشان تدور على سمك، مش ممكن جمالها وهى طايرة سبحان الله ، ازاى عمرى ما اخدت بالى من الجمال ده

**

وقعدت افتكر ذكريات كتير ليا انا واصحابى مع المعدية لما كنا نركبها فى عز الحر وعز البرد ، لما كنا نجرى علشان نلحق نركبها على اخر لحظة ، او نحاول ننط بسرعه من الباب اللى على الجنب قبل ما يقفلوه، والمعدية ام دورين اللى كنا نحب نركبها قوى مش عارفه ليه،والبت بتاعه المناديل اللى كانت كل يوم تاخد مننا فلوس لحد ما عملت من ورانا ثروة

**

وافتكرت مرة كان عندنا امتحان واليوم ده كان شبورة فظيعه، ومفيش ولا معدية عارفه تمشى فى الجو ده، وفضلنا واقفين مدة كبيرة ، وطبعا الامتحان اتأجل ساعتين، طبيعى مهو مفيش طلبة ولا دكاترة عارفه تنزل بورفؤاد

**

فجاه ووسط ما انا سرحانة فى الجو الشاعرى ده افتكرت حكاية النفق، وهوب وقفت كل الموسيقى الحالمة اللى كانت شغاله فى راسى، وقلت معقول يعملوا المشروع ونتحرم من الجمال ده، ونبطل نركب المعديه ونشوف مايه القناه ، وجمال النورس وهو طاير،والذكريات الحلوة اللى فيها، وخصوصا بالليل لما نركبها بس رايح جاى لمجرد الفسحة

**

ساعتها قلت لنفسى الله الغنى، ماليش دعوه يا محافظة مش عايزة النفق، ما احنا عايشين من غيره زى الفل ، كنا اشتكينا يعنى، وليكو عليا لو حد سالنى انتى منين حقوله انا من بلد الشبار المزقلط وبس، المهم ولاد الحلال فهمومنى انه حيكون بره البلد ، يعنى مالوش دعوه بالمعدية خالص، الحمد لله ، ياه على ظنى الوحش ، دايما ظالمة المحافظة كده
اهـــــــــــو ده عيبــــــــــــــــــــى

0 عرفوا عيبها:

 

Term of Use

أهو ده عيبه Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino